إعادة بناء الحياة.. بيئة العودة الآمنة
نزوح ولجوء اثني عشر مليون سوري تقريباً، يحتم على جميع المعنيين مناقشةَ العمليات الحاسمة والتحديات والفرص المتعلقة بإعادتهم إلى مناطقهم ودمجهم كأحد محددات التعافي المبكر وبناء السلام، ولا سيّما الأكثر ضرراً منهم الذين يتعرضون لضغوطات وإجراءات لا يمكن وصفها ولا تبريرها.
كما يفرض هذا الملف على جميع المؤثرين في الشأن السوري، بحثَ الآليات القانونية والسياسية والاجتماعية اللازمة لدعم عودتهم وإعادة بناء حياتهم من جديد في مدنهم وبلداتهم وقراهم والأماكن التي خرجوا منها.في هذا الإطار، أوصى المشاركون في الجلسة السابعة والسبعين من البرنامج الحواري "الأربعاء السوري" التي أقامتها حركة البناء الوطني في مقرها بدمشق بتاريخ 12/6/2024 بعنوان: "إعادة بناء الحياة.. بيئة العودة الآمنة"، بعدم ربط ملف عودة اللاجئين بالحل السياسي وتسييسه ودعم مشاريع التعافي المبكر.
كما دعا المشاركون إلى تفعيل خطوط التواصل مع الحكومة السورية كونها المعني الأساسي بحل هذه المشكلة، وبحث الملف في المفاوضات التي تجريها الحكومة السورية مع أي دولة لديها لاجئين، إضافةً إلى إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية وحوكمتها بما في ذلك المؤسسات الأمنية والإدارات والمجالس المحلية.وطالب المشاركون بتحسين الخدمات والبنى التحتية والظروف المعيشية في الداخل لتشجيع اللاجئين على العودة وإيقاف نزيف الهجرة المستمر، مشيرين إلى ضرورة تفعيل آليات إنسانية عابرة لِعينة من اللاجئين تكون نموذجاً لتشجيع عودة الآخرين منهم، وتحديد ماهية البيئة الآمنة للعودة وتعريفها، وتفعيل القوانين الصادرة في هذا الإطار وحلّ المشاكل المتعلقة بالثبوتيات وأوراق الملكية، والاستفادة من مراسيم العفو.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المصورة أدناه