رحل عادل نعيسة
أحد آخر كبارنا بعد عمر طويل قضاه مدافعاً عن مبادئه وقضاياه رغم كل ما مرّ به من أهوال وضياع أغلب عمره في ظلمات الاعتقال.
عادل نعيسة مناضل من خامة نادرة وعلى سبيل الانقراض، صاحب إرثٍ ضائع بين غوغائية وسطحية وبين سلطة لا تعرف معنى احترام الاختلاف حتى لتحقيق مصلحتها.
طبعاً هناك العديد من الاختلافات حول طروحاته السياسية في بدايات البعث. وأيضاً مع بعض ما تمّ طرحه في بداية الحرب ولكن هذه تبقى اختلافات ضمن سياق واسع واحد هو النضال من أجل التعددية والمواطنة والشفافية.
رحمه الله وأطال بعمر من بقي من ذلك الجيل.
الصورة المرفقة من مداخلة له في إحدى جلسات ملتقى "بحث الخيارات الاستراتيجية للسوريين" في طرطوس نهاية العام ٢٠١٦، والتي أقامتها حركة البناء الوطني، تحدّث فيها عن عدم جدية السلطات في محاربة الفساد.