الاستجابة المدنية السورية لحالات الكوارث:
-كورونا نموذجاً-
بعد
انقطاع استمر أكثر من شهرين إثر الظروف التي فرضتها أزمة
وباء كورونا
، عادت جلسات برنامج
الأربعاء السوري
لتنعقد بشكلها السابق في مقر
حركة_البناء_الوطني
بدمشق، ملتزمين بمعايير الصحة والتعقيم وتخفيف التجمعات، كانت الجلسة الثامنة والعشرون التي أقيمت بتاريخ 20/ 5/ 2020 بعنوان "الاستجابة المدنية للكوارث أزمة الكورونا نموذجاً".
حضر الجلسة مجموعة من الناشطين المدنيين ورؤساء الجمعيات سواء الذين كانوا جزءاً من حملة الاستجابة الوطنية للتصدي للوباء التي أطلقتها الحكومة أو الذين يعملون بشكل مستقل خلال الأزمة.
ناقش الحضور كيفية انخراط المجتمع المدني إلى جانب باقي القطاعات في المساعدة للتصدي للوباء، حيث كانت الاستجابة في البداية منطلقة من المبادرة الذاتية للفرق المدنية أو الجمعيات والمتطوعين بمحاولات سريعة للتواجد في مناطق الاحتياج وتغطية الضروريات أولاً وإعداد حملات التوعية والتواجد الإعلامي للتغطية الدائمة والمستمرة. منوهين إلى أن الفرق خضعت لتدريبات حول أساليب الوقاية لمراعاة سلامتهم الشخصية وسلامة الآخرين وتم إعداد الألبسة الواقية والكمامات محلياً.
ناقش الحضور كيفية انخراط المجتمع المدني إلى جانب باقي القطاعات في المساعدة للتصدي للوباء، حيث كانت الاستجابة في البداية منطلقة من المبادرة الذاتية للفرق المدنية أو الجمعيات والمتطوعين بمحاولات سريعة للتواجد في مناطق الاحتياج وتغطية الضروريات أولاً وإعداد حملات التوعية والتواجد الإعلامي للتغطية الدائمة والمستمرة. منوهين إلى أن الفرق خضعت لتدريبات حول أساليب الوقاية لمراعاة سلامتهم الشخصية وسلامة الآخرين وتم إعداد الألبسة الواقية والكمامات محلياً.
كانت أهم الأفكار التي تركز حولها النقاش هي مسألة المساحة المعطاة من قبل الحكومة للفرق المدنية لممارسة أدوارها بأريحية، ومقدار الثقة الذي أولي لهم وفقاً لإمكانياتهم، وقد تراوحت هذه المساحات وتحددت بعدد من العوامل منها أماكن عمل الفرق أو امتدادها البشري والجغرافي، كما أشار الحضور إلى أن لجان التنمية المحلية نشطت أثناء هذه الأزمة وكان هناك محاولات لعقد الشراكات مع الفرق المدنية ومخاتير الأحياء محاولين تغطية الاحتياجات بدءاً من الدوائر المحلية الأصغر كلٌّ في مكانه، لكن محاولة التعاون هذه لم تكن مدروسة خاصة وأن الناشطين غير معتادين على التعامل مع ممثلي الإدارة المحلية وإنما فقط مع جمعياتهم لذا يغلب دائماً الطابع الأهلي على الطابع المدني في العمل، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن نشاط الجمعيات غير محصور عادة في أماكن تواجد مقرها الرئيسي لذا كانت محاولة تحديد دوائر عملها فجأة ودون تمهيد غير صحيحة. وهنا أكد المتحاورون مجدداً على أهمية إعادة بناء الثقة مع لجان الأحياء والدوائر الإدارية عامة وتطوير اللامركزية الإدارية لتفعيلها في كافة المناطق.
في الختام تركزت التوصيات على ضرورة أن يمتلك المجتمع المدني السوري اليوم آلية نقد ومحاسبة ذاتية تساعده في تطوير عمله وتنظيمه أكثر وتفادي الأخطاء الإدارية. ومن أجل وضع رؤية مستقبلية لمواجهة الكوارث نجد أنه من الأولويات بدء مسار تعاون بين المجتمع المدني والإدارة المحلية في كل منطقة. كذلك من الضروري إيجاد أنماط عمل أكثر فاعلية وامتلاك النظرة التنموية في كل خطوات العمل أكثر من الاتجاه نحو العمل الإغاثي في حالات الطوارئ خاصة وأن المجتمع المدني يمتلك اليوم الكثير من المميزات والإمكانيات من الطاقة الشبابية والمرونة والخبرات التي تؤهله لتحمل المسؤوليات والأدوار.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه