المشاركة المجتمعية في الإدارة المحلية
في سياق تفعيل المشاركة المجتمعية في الإدارة المحلية، وضمن الدورة الثانية لحملة "دورك" التي تقيمها حركة البناء الوطني، عقدت الحركة الجلسة 64 من برنامج الأربعاء السوري بعنوان "المشاركة المجتمعية في الإدارة المحلية .. التحديات والفرص" وذلك بحضور مجموعة من الناشطين/ات والصحفيين/ات وأعضاء مجالس محلية من عدة محليات سورية.
تناول الحوار التحديات التي تعيق المشاركة المجتمعية في انتخابات الإدارة المحلية، على رأسها عدم وجود اطلاع ووعي كافي على قانوني الإدارة المحلية والانتخابات، بالإضافة إلى اتساع الهوة بين المجالس المحلية والمجتمعات المحلية، وفقدان إيمان المجتمعات المحلية بقدرتها على إحداث تغيير، وقد وجد البعض أن الاستحقاق الانتخابي عزز بعض أشكال المشاركة المجتمعية من الترشح والانتخاب والرقابة.
وحول أهمية المشاركة المجتمعية سواء بالتخطيط أو المشاركة بالتنفيذ بالإضافة للمتابعة، رأى المشاركون/ات أن هناك مساحات عديدة أتاحها القانون 107، أعطت للمواطنين صلاحية إدارة مواردهم المحلية، عن طريق لجان التنمية ولجان الأحياء التي تناولتها الجلسة باستعراض لعدة تجارب بمحافظتي حماه وحمص سواء بأليات عملها أو بالتحديات التي تواجهها وأسباب فشلها ونجاحها. كما تطرقت الجلسة لدور الإعلام المحلي بتعزيز المشاركة المجتمعية، سواء عبر التوعية أو رصد المشاكل المحلية ونقلها إلى المجالس المحلية أو الرقابة على أداء المجالس. وتباينت الآراء حول ترشح بعض الصحفيين لانتخابات الإدارة المحلية فهناك من طالب الإعلام بالالتزام بأدوراه، وهناك من أثنى على إيجابية ترشح الإعلاميين بالانتخابات كونهم أصبحوا أكثر قدرة على المشاركة باتخاذ القرارات المحلية.
وانتهت الجلسة بمجموعة من التوصيات قدمها الحضور والمشاركون، تتمحور حول رفع الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية ولفت الأنظار نحو فعالية دورها، بالإضافة إلى إجراء دورات تدريبية وتمكين أعضاء المجالس المحلية وإيجاد قنوات تواصل واضحة معهم، ودعوة المجتمع المدني بأشكاله المتنوعة من الجمعيات إلى النقابات والاتحادات ليأخذ دوره ويسهم في تفعيل المشاركة المجتمعية.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه