الانتخابات في سوريا

أحد مداخل الحل أم فرصة أخرى ضائعة؟

تحظى الانتخابات في مختلف دول العالم باهتمام كبير من مواطنيها خاصةً والدول المجاورة وصاحبة المصالح معها عامةً، كونها ترسم السياسات التي ستمضي بها هذه البلاد خارجياً، وتقدم الحلول ضمن حملاتها الانتخابية لما يعترض هذه البلاد داخلياً.

ما ينطبق على تلك الانتخابات لا ينطبق على الانتخابات في سوريا، فرغم حاجة السوريين وبحثهم عن منافذ للخروج من أزماتهم المتعددة وتخطي المخاطر التي تحيط بالجغرافية السورية (تعدد مناطق السيطرة، عودة اللاجئين والضغوطات عليهم، الهم المعيشي والاقتصاد والتنمية؛ العقد الاجتماعي الجديد والمسار السياسي، اللجنة الدستورية) لا نجد الاهتمام والتفاعل الشعبي مع الانتخابات.

لمناقشة وقراءة تفاعل السوريين مع الانتخابات سواء مجلس الشعب الأخيرة، أو انتخابات البلديات التي أعلنت عنها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وتأجلت، أقامت حركة البناء الوطني في مقرّها بدمشق الجلسة التاسعة والسبعين من برنامج "الأربعاء السوري" تحت عنوان: "الانتخابات في سوريا، أحد مداخل الحل أم فرصة أخرى ضائعة؟"، بمشاركة عدد من الناشطين والإعلاميين والمرشحين لمجلس الشعب، فيزيائياً وعبر تقنية الفيديو.

جرى فيها الحديث عن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب التي بلغت 38.16%، بما فيها النسبة المنخفضة لمشاركة الشباب والنساء وانعكاس هذا المؤشر على مشاركتهم في الحياة العامة، إضافةً إلى أسباب رفض البعض في السويداء المشاركة في هذه الانتخابات ومحاولتهم منع تنظيمها في مناطقهم، ووجود أكثر من عشرة ملايين سوريٍّ خارج البلاد.

كما تمّت مناقشة تأثير الانتخابات في المستقبل السوري وتأثيرها على الملفات الساخنة اليوم، وكيفية انعكاسها على مداخل التعافي، وهل يمكن لحالة التمثيل التي يتم التعبير عنها اليوم بأي عملية انتخابية أن تكون أحد ممكنات تحريك ركود الواقع السوري؟. كما تمّ الحديث عن دور المجتمع المدني في البناء على هذه التجارب ومحاولة الاستفادة منها والتفاعل معها أو قراءة نتائجها كمؤشرات لتحليل السياق السوري السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

سبق النقاش عرض تقديمي عن سياق الانتخابات في سوريا، وتوزع الحوار في الجلسة حول واقع الانتخابات في سوريا (التجارب: سياقها وتفاصيلها)، ودور المؤسسات التمثيلية في مرحلة التعافي وتحديد مداخله، إضافةً إلى دور المجتمع المدني في حالات وتجارب التمثيل في مختلف مناطق السيطرة لدعم جهود التعافي.


تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المصورة أدناه