من سلة رمضان الى الدور التنموي المدني
عقدت حركة البناء الوطني في يوم الأربعاء 13/ 4/ 2022 الجلسة الخامسة والخمسين من برنامج "الأربعاء السوري" التي حملت عنوان " من "سلة رمضان" إلى الدور التنموي المدني، بمشاركة مجموعة من الفاعلين والناشطين المدنيين.
ركزت الجلسة على مناقشة إشكالية استمرار الجمعيات في تدخلها المجتمعي على أساس إغاثي، أو تطوير دورها لتشارك بتدخل تنموي مستدام عبر طرح "سلة رمضان" كنموذج، فهي حاجة مجتمعية وتعبر عن تكاتف اجتماعي مهم، لكنها ربما تشكل استنزافاً كبيراً لموارد مجتمعية قد يمكن إعادة توظيفها بمنطق تنموي. وقد توزعت النقاشات حول ثلاث محاور رئيسة: ركز المحور الأول على الإسهام الذي قدمه العمل الإغاثي في الاستجابة للحاجات المجتمعية لا سيما أن وجود الشبكات والمتطوعين ساعد بتلبية الاحتياجات الإغاثية الطارئة التي خلقتها الحرب، والأسباب التي تغرق الاستجابة في العمل الخيري أو الإغاثي وتعيق الانتقال إلى العمل التنموي المستدام من خلال مفاقمة التحديات.
بينما ركز المحور الثاني على كيفية الانتقال بالعمل الخيري إلى قطاعات تنموية، ونظرة كل من الخيري والتنموي لدورهما الذاتي ولدور الآخر. أما المحور الثالث فدار حول تداخل المساحات الإغاثية والتنموية، وامكانية الخروج من اعتبارهما مساحتين منفصلتين إلى التركيز على القيم المشتركة الكفيلة بتحقيق التداخل والتكامل بين هذه المساحات للحفاظ عليها أولاً وتطويرها ثانياً باتجاه مساحات تنموية تناصر على الاحتياجات والقضايا السورية المختلفة.
أوصى المشاركون بضرورة العمل على تغيير منطق التفكير باتجاه العمل التنموي مع الحفاظ على العمل الإنساني باعتبار البلاد دخلت مرحلة التعافي عبر دراسة الاحتياجات في المجتمع بعملية يشترك المجتمع المستفيد والجمعيات الخيرية والمؤسسات الرسمية في التخطيط لها ضمن إطار خطة وطنية، وإقناع الممول المحلي والأجنبي بأهمية التدخل التنموي عبر مشاريع وبرامج تبنى على أساس الميزات النسبية للمجتمعات، وعلى توصيات تقارير المشاريع والبرامج السابقة لتحقق التناسب بين الاحتياج والتدخل، بحيث تسهم هذه البرامج والمشاريع في بناء السلام.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه