ورشة الإدارة المحلية والتنمية في طرطوس

هدفت الورشة إلى خلق منصة حوار بين الإدارة المحلية والمجتمع المدني تفعّل مساحات العمل المشتركة بينهما وتزيد من مبادرات العمل المجتمعي التي تهدف إلى النهوض بالمجتمع وحل مشكلاته.

لطالما كانت الإدارة المحلية هي السلطة الأقرب للناس؛ القادرة على خلق السبل التي تمكنهم من صنع واقعهم المناسب لتطلعاتهم وطموحاتهم، والمشاركة في رسم السياسات، لكن عدم وجود الوعي الكافي بتفاصيلها التنفيذية وقوانينها، قد يحولنا دون الاستفادة من هذا القرب بالشكل الكافي، وانطلاقاً من هذا يُعد اليوم تنظيم ورشات عمل ومشاريع مختصة بالإدارة المحلية والتنمية أمراً في غاية الضرورة والحاجة المجتمعية.

لذلك واستكمالاً لما بدأته حركة البناء الوطني في مشروعها حول الإدارة المحلية والتنمية، نظمت وعلى مدار يومين  10 و 11 / 4 / 2018 تدريباً في مدينة طرطوس، جَمع عدة رؤساء بلديات وناشطين في المجتمع المدني للوصول معهم إلى صيغة تعاون تمكنهم من تفعيل دوريهم معاً في خدمة المجتمع، وذلك بهدف خلق منصة حوار بين الإدارة المحلية والمجتمع المدني، تفعّل مساحات العمل المشتركة بينهما وبالتالي تزيد من مبادرات العمل المجتمعي التي تهدف إلى النهوض بالمجتمع وحل مشكلاته.

اليوم الأول:

حيث بدأ الورشة الأستاذ (بشار مبارك) بتوضيح لمفهوم الإدارة المحلية وعدة مفاهيم أخرى بالإضافة إلى شرح تفاصيل قانون الإدارة المحلية 107، في حين اختتم اليوم الأول من الورشة الأستاذ (ياسين حسين) الذي حدثنا عن رؤية طرطوس 2025 التي تعمل على إعدادها محافظة طرطوس حالياً، وشرح تفاصيل محاورها.

يُذكر أن التدريب مستمر غداً في طرطوس لنتحدث مع الأستاذ (محمد المصري) بشكل موسع أكثر حول المجتمع المدني ودوره في العمل مع أجهزة الإدارة المحلية

هذا ويُذكر أن مشروع الإدارة المحلية والتنمية مازال مستمراً ليكون انطلاقة لعدّة مشاريع ومبادرات تنطلق من اهتمامات وحاجات المجتمع وتعود بفوائدها عليه.

اليوم الثاني:

كثيرٌ منا يسعى ليكون صاحب أثرٍ لا يُنتسى، وذلك لا يتحقق إلا بجهد وسعي كبيرين لنصل إلى ريادة إبداعية قادرة على خلق فضاء مجتمعي جديد يحتضنه التعاون والمشاركة ما بين المجتمع المدني الذي بات اليوم عصباً محركاً لتطلعات الناس، والإدارة المحلية القادرة على تمهيد الطرق الأسهل لجعل هذه التطلعات واقعاً.

هذا ما تعرفنا عليه في اليوم الأول من ورشة الإدارة المحلية والتنمية و وضحه لنا بشكل موسع أكثر في اليوم الثاني الأستاذ (محمد المصري) الذي وضح لنا كيفية التفكير بطريقة ريادية إبداعية في مبادراتنا ونشاطاتنا ومدى أهمية جمع دوريّ الإدارة المحلية والمجتمع المدني لخدمة المجتمع. حيث تم تقسيم المتدربين إلى مجموعات عمل ضمت كل من (طرطوس، صافيتا والدريكيش) قدمت كلٍ منها مشروعاً لمبادرة على أن يتم العمل على تنفيذها في الفترة القادمة، ولعل مقر الورشة في صالة طرطوس القديمة بتاريخها وحاضرها ورمزيتها الكبيرة لكل من زارها، كانت حافزاً كبيراً لمشاعرهم ومشاريعهم.

مشروع الإدارة المحلية والتنمية الذي بدأته حركة البناء الوطني ما زال مستمراً ليكون انطلاقة لعدة مشاريع ومبادرات تنطلق من اهتمامات وحاجات المجتمع وتعود بفوائدها عليه.