دور انتخابات المجالس المحلية في التنمية وبناء السلام

"أنا متمسكة بحمص و ببناء السلام بحمص" هكذا عبرت الإعلامية والناشطة وداد عن سبب تطوعها في حملة دورك، فيما قال الناشط والإعلامي عبد العظيم القادم من محافظة الحسكة: "أشارك كمواطن سوري وأنا ابن مدينة القامشلي.. بعدما أجبرتني الحرب على التعريف عن نفسي بأنني كردي أينما أذهب". 

وانطلاقاً من إيمان حركة البناء الوطني بأن انتخابات الإدارة المحلية المقبلة تحمل عناوين كبيرة تتعلق بالمستقبل السوري كإعادة الإعمار والتعافي المبكر وتحديات التنمية ومسار المصالحات، عقدت الحركة ورشة "دور انتخابات المجالس المحلية في التنمية وبناء السلام" التي ضمت ثلاثين متطوعاً في حملة دورك من الصحفيين/ات والناشطين/ات القادمين من كافة المحافظات، وامتدت على مدار ثلاثة أيام من الأول وحتى الثالث من أيلول 2022.

وتناولت الورشة في الجلسة الأولى من اليوم الأول مع الأستاذ أنس جودة رئيس الحركة استعراضاً للامركزية التشاركية ومستوياتها وأشكالها ومميزاتها، ومساحات التطوير المؤسساتي التي تتطلبها على الصعيد الوطني والمحلي والمجتمعي. أما د. أيهم أسد فناقش مع فريق الحملة أوجه التنمية المختلفة والشاملة والفرق بينها وبين التنمية المحلية.

وفي اليوم الثاني استأنف د. أسد جلسته باستعراض التنمية المحلية، ومراحلها وتقييمها وكيفية مساعدة المجالس المحلية على صياغة برامج تنموية اعتماداً على موارد الوحدة الإدارية والفاعلين فيها، فيما توزع فريق الحملة في الجلسة الثانية إلى أربع مجموعات عمل حاولت وضع نقاط أساسية لبرامج تنموية في أربع وحدات محلية (بانياس بريف طرطوس، التل بريف دمشق، محافظة حماه، حلب - حي الحيدرية) ثم استعرضت المجموعات خططها وتم مناقشتها مع باقي الفريق. 

أما في اليوم الثالث والأخير من الورشة انقسم المشاركون إلى مجموعتين، تحدث الصحفي الأستاذ زياد غصن للمجموعة الأولى عن التغطية الصحفية للانتخابات المحلية مستعرضاً مجموعة من التوصيات للنهوض بهذه التغطية بحيث تسهم في التنمية المحلية وبناء السلام، فيما عملت المدربة حنين أحمد مع المجموعة الثانية على بلورة رؤية مجموعة من الناشطين حول مبادرات اقترحوها لتفعيل المشاركة المجتمعية في الانتخابات بهدف تعزيز التنمية المحلية في محلياتهم، وفق الدور الذي أتاحه لهم قانون الإدارة المحلية.

وفي الجلسة الختامية للورشة استعرض مدير الحملة سامر ضاحي مع الفريق مراحل العمل في المرحلة المقبلة والتي تقوم على إعداد تقارير مدنية ومواد صحفية تضيء على حالة التفاعل المجتمعي المحلي خلال فترة الانتخابات التي تمتد حتى تولي المجالس المنتخبة مسؤولياتها، ونشر القصص النوعية على منصة الحملة على الفيسبوك.