الإعلام وقضاياه في ورشة تفاعلية في حركة البناء
يتطلب الانتقال إلى مرحلة التعافي تعزيز المشاركة المجتمعية محلياً ووطنياً وفهم المحليات وإشكالاتها، والإعلام والمجتمع المدني من أهم فواعل التنمية المحلية القريبة من المجتمع وعكس حاجاته والإضاءة عليها والمناصرة لها.
ومضياًّ في مسار التنمية المحلية وبناء السلام أقامت حركة البناء الوطني في مقرّها بدمشق ورشة عمل تضم إعلاميين وناشطين من محافظات دمشق وريفها، القنيطرة، السويداء، درعا، حمص، حلب، طرطوس، واللاذقية.
ناقش المجتمعون -الذين توزعوا على عدة طاولات حوارية - معالجة الإعلام لقضايا وإشكاليات المجتمعات المحلية في كل محافظة وخاصة قضايا الشباب، وكيفية دمجهم في جهود حلّ هذه القضايا وتفعيل دورهم في بناء السلام المحلي.
كما أشار المشاركون إلى القضايا المهمة في محلياتهم والتي لا يستطيع الإعلام تناولها، كانتشار المخدرات والسلاح وضعف الإدارات المحلية وغياب تمثيل الشباب والكفاءات والفجوة بين القرارت الحكومية وتطلعات الشباب، وهجرة الشباب وما يتعلق بها من ناحية الخدمة العسكرية الإلزامية، إضافةً إلى تحول الهجرة إلى نمط فكري واقتصادي لدى الجميع، وتطوير المناهج التعليمية والتراجع الذي أصاب -وما زال- القطاع التعليمي والعلمي.. الخ.
كما تمت مناقشة التحديات والقيود التي تحدُّ من قدرة الإعلام على القيام بدوره كانعدام (الحريات، الجدوى من الإعلام، الدعم المادي، الأدوات، التقدير، الضوابط، الأمان، التخطيط.. الخ)، وما يقابل ذلك من فرص متاحة.
وخلص المشاركون إلى ضرورة تعديل قانون جرائم الإلكترونية بشكل يضمن حرية نشر المواد الصحفية من قبل الصحفي، والسماح "فعلياً" بترخيص وسائل الإعلام والاعتراف القانوني بالصحفي المستقل،إضافةً إلى تفعيل دور اتحاد الصحفيين واستثمار حالة المؤثرين الشباب في الإعلام، وزيادة دعم الصحافة الاستقصائية والعمل الميداني الإعلامي وصحافة الحلول وتسليط الضوء على أمثلة إيجابية لتعافي الإعلام الشبابي.
وأكد المشاركون على أهمية إحداث وسائل إعلام خاصة بالشباب وتوفير الامكانات اللازمة لتنفيذ المهام الاعلامية، وإقامة ورشات عمل لتشخيص مشكلات الشباب تضمُّ مختصين وشباباً، ودعوة وسائل الاعلام للتركيز عليها، مؤكدين ضرورة التوجه للشباب المغتربين وتسليط الضوء على الصعوبات التي تواجههم ودعم البث المحلي ونقله للفضائي وإعادة تفعيل الصحافة المحلية (توفير موارد ومعلومات).
يذكر أن حركة البناء الوطني تعمل منذ اكثر من عام على تأصيل مفهوم التعافي المبكر وطنيا وتحديد مداخله مع مختلف الفواعل السورية وخاصة الإعلاميين المحليين والناشطيين المدنيين إضافة للخبراء وأعضاء المجالس المحلية.