المصالحة الوطنية :
المفهوم والأدوار
ثمان سنوات مرت على اندلاع الحرب في
سوريا
، ولدت ملفات كثيرة وشروخاً اجتماعية حقيقية واختلافات في الرؤى على مستويات متعددة من الانتماء إلى إدارة شؤون البلاد وحتى المصالح، الأمر الذي ولّد أهمية كبيرة لقيام مصالحة وطنية.
وسمعنا الكثير عن المصالحة وعن الحاجة الملّحة لها لدرء الصدع والتفتت داخل النسيج السوري، لكن عن أي مصالحة نتحدث اليوم؟ بالطبع هذه المصالحات تلجأ إلى تسويات وسطية تحقق من خلالها بعض أهدافها وتعترف للطرف الأخر ببعض أهدافه، مقابل خروجها من دائرة العنف وتقليص المخاطر الوجودية على بيئتها، وللتعمق أكثر في مفهوم المصالحة واستمرارها مستقبلا، أقامت
حركة البناء الوطني
اليوم 4 أيلول، جلسة جديدة من
الأربعاء السوري
بعنوان "
المصالحة الوطنية
"، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الفاعلة والناشطة في مناطق المصالحات، إضافة إلى أعضاء من هيئة المصالحة الوطنية وشخصيات وقيادات ناشطة مدنية ومجتمعية.
انقسمت الجلسة إلى محورين.. الأول تناول:
- استعراض لبحث بعنوان " المصالحة الوطنية ".
- الواقع الحالي بين واقع الحرب والملفات ما قبل الحرب.
-
ما هو مفهوم "المصالحة الوطنية".
بينما تناول المحور الثاني:
- الحلول والممكنات ومداخل العمل.
- محددات وحوامل ومداخل بناء المشروع الوطني.
-
ملامح المشروع الوطني.
وفي الختام جرى التوافق حول عدة نقاط:
- الفراغ السياسي أو الاجتماعي إذا لم يتم ملؤه بشكل صحيح ستتدخل جهات خارجية لملئه.
- غياب التنمية المتوازنة يعد عاملاً مهما أدى إلى اندلاع الأزمة السورية.
- تحقيق التنمية لا يتطابق مع تحقيق المصالحة لكنه يعد حاملاً مهماً لها، ويكتمل بوجود مشروع سياسي واضح.
- الحاجة إلى الثقة المبنية على الشفافية والوضوح.
- العدالة هي اللب الأساسي لبناء المصالحة الوطنية.
- المصالحة ليست عملية قائمة بحد ذاتها إنما مجموعة عمليات، فكل القطاعات والمشاريع يجب أن تكون مسكونة بهاجس المصالحة.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه