فرص إشراك الرياضة في التنمية وبناء السلام

- كرة القدم نموذجاً -

عقدت حركة البناء الوطني الجلسة الثامنة والخمسين من برنامج  الأربعاء السوري بعنوان:" فرص إشراك الرياضة في التنمية وبناء السلام - كرة القدم نموذجاً" وذلك في مكتب الحركة بدمشق يوم 15 حزيران 2022، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء والمدربين واللاعبين والإعلاميين والناشطين.


ناقشت الجلسة التحديات التي تواجه الرياضة و كرة القدم السورية، والتي تتعلق بحوكمة هذه العملية منحيث عدم استقلالية الأندية والاتحاد، والعقلية التي تدار بها الألعاب، وكذلك إدارة التمويل اللازم لها سواء تمويل الأندية او المنتخب وتحكم بعض الممولين بها، وآليات انتخاب قيادة الاتحاد ورؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارات واختيار اللاعبين والمدربين، وعدم إيلاء الاهتمام اللازم بالقواعد والرياضةالمدرسية، إضافة إلى غياب الخطط الرياضية، إلى جانب تحديات أخرى مرتبطة بالوعي الجماهيري ووعي المجتمع لأهمية الرياضة وكرة القدم في المجتمعات المحلية ودورها في بناء التماسك الاجتماعي.وكذلك ناقشت الجلسة التحديات المرتبطة بآثار الحرب على كرة القدم، وخاصة حرمان سوريا من استضافة أنشطة رياضية على أرضها، وفرط الامتثال للعقوبات الأحادية المفروضة، وتدمير البنية التحتية الرياضية، وتأثر الإعلام الرياضي بتبعات الحرب، وغياب استثمار الرياضة مجتمعياً.




وفي المحور الثاني ناقشت الجلسة الفرص التي يمكن البناء عليها للنهوض بكرة القدم السورية من حيث توافر موارد بشرية من المواهب واللاعبين المحليين والمحترفين والمدربين، وكذلك الانفتاح على تجارب عالمية من خلال السوريين في الخارج، وإمكانية استثمار الأموال المجمدة في برامج ومشاريع رياضيةمباشرة، واستخدام الرياضة في مرحلة التعافي خاصة في ظل توافر أندية وروابط جماهير باتت تطلع علىتجارب عالمية وتستثمرها محلياً، ووجود إعلاميين مهتمين بهذا القطاع، مع النقلة التي حققتها روابط"الالتراس" في تنفيذ مبادرات مجتمعية كاشتراكها في مكافحة الحرائق في اللاذقية وفي حملات التوعيةمن مرض السرطان.كما ناقشت الجلسة دور الاتحادات الرياضية ومجالس الإدارات المنتخبة، من حيث غياب الخطط التي تنظيم عملها، واللجوء إلى نسف الأعمال السابقة وعدم البناء عليها، وغياب آليات التمثيل الحقيقية لحقوق اللاعبين والمدربين مما يجعل الاتحادات بعيدة عن تمثيل مصالح الأعضاء إضافة إلى عدم نجاحهافي تطوير الألعاب على مستوى الاتحادات ومجالس الأندية المنتخبة.



وأوصت الجلسة بضرورة الاستفادة من الرياضة، وكرة القدم خصوصاً، خلال مرحلة التعافي من خلال الالتفات إلى الدور المجتمعي لكرة القدم عبر الاعتماد على الموارد المحلية لدعم الأندية بحيث تسهم مخرجاتها في زيادة الدخل الإجمالي محلياً ووطنياً، وكذلك استثمار دور الأندية في مجتمعاتها بترسيخ قيمالتعايش والتسامح وجمع المكونات المختلفة وتبادل الثقافات بينها، وامتداد هذه القيم إلى المنافسات بين الأندية كنوع من التعايش بين المجتمعات المختلفة، بما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني بعيداً عنالاستقطابات التي خلفتها الحرب، وتعميم تجربة الرياضة مجتمعياً لتسهم في تعزيز المشاركة المجتمعية بما يسهم في بناء سلام مستدام. .



تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه