العلمانية
مع
العلمانية
كإحدى القضايا الجدلية الساخنة أطلقت
حركة البناء الوطني
جلستها الثالثة من جلسات
الأربعاء السوري
، والتي أقيمت في مقر الحركة بدمشق بتاريخ 10/07/2019، ناقش الحضور خلالها مفهوم العلمانية، التطبيق والمواقف منه، والحلول والممكنات. بحضور متنوع بأفكاره تجاه العلمانية بين الوسطية والتعصب لهذا الطرف أو ذاك.
افتتح الجلسة الأستاذ أنس جودة رئيس حركة البناء الوطني، مُرحبّاً بالحضور، ومشيراً إلى أن موضوع العلمانية أخذ جدلاً كبيراً في المجتمع السوري خلال الآونة الأخيرة، وكنا ننتظر أن يهدأ النقاش قليلاً حتى نستطيع تناوله برويّة، حيث يحمل الناس الكثير من الآراء حول العلمانية، يراها البعض أحد مداخل الحل للأزمة السورية، بينما يراها الطرف الآخر أمراً مهدِداً لوجوده وهويته، ونعتقد بأن الوقت قد حان لنصل إلى مفهوم توافقي حول العلمانية، وأن نطرح تصوراً لنموذج وطني تتبناه مختلف الأطراف والتيارات.
تعددت الأفكار المطروحة للنقاش خلال الجلسة بين مختلف الأطراف، ورغم ذلك كان هناك اتفاق بين الجميع على أهمية تطبيق العلمانية وفق نموذج محلي سوري يلبي احتياجات مجتمعنا ويشبهه، لا أن يتم استيراده بشكل أعمى من الغرب، ورأى بعض الحضور ضرورة الدعوة لعلمانية راشدة ورشيدة، وإلى فصل الدين عن السياسة وليس فصله عن المجتمع، مع التأكيد على أن العلمانية حيادية تجاه الأعراف والأيدولوجيات، ولكن ضمن حدود القانون.
وأن الأهداف التي نريد الوصول إليها أهم من الشكل، بإقامة دولة تكون المواطنة المتساوية هي الأساس فيها، وذلك بوجود قانون مدني مساوٍ للجميع بما فيه قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نحقق نهضة
سوريا
وأن نرفع شعار الثورة السورية الكبرى: الدين لله والوطن للجميع.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه