اطلاق سلسلة تعافي سوريا
شارك عدد من الناشطين المدنيين والخبراء من مختلف الجغرافيات السورية ومن الداخل والخارج فيزيائياً وأونلاين في الجلسة السبعين من برنامج #الأربعاء_السوري والتي خصصتها حركة البناء الوطني لإطلاق #سلسلة_التعافي_السوري بمداخلها السبع.

{ حاول المشاركون في الجلسة التي استضافتها الحركة في مكتبها بدمشق بتاريخ 2 آب تثبيت رؤية تكاملية لملفات التعافي باعتباره حالة مترابطة تشمل السوريين في الجغرافيات المختلفة وفي الخارج، وقدرة المجتمع المدني على حمل هذه الملفات والمناصرة عليها وأدواره فيها، بما في ذلك تأثير السوريين في الخارج التي يمكن أن تؤثر على مداخل التعافي السورية، وضرورة توصيف بيئته الآمنة، خاصة أن المفهوم يثير إشكالية لدى البعض مع صعوبة الفصل بين العمل التقني والجهد السياسي المطلوب في هذه المرحلة.وحول #مدخل_المفقودين طرح المشاركون ضرورة التركيز على إنسانية الملف، وأهمية توافر البيانات الضرورية له مع التأكيد على ضرورة التخفيف عن أهالي المفقودين، وإمكانية تفعيل مفاعيل مراسيم العفو الصادرة لإنهاء ملف المتابعات الأمنية وإذاعات البحث الشرطية، والحذر من تحويله لفخ ينسف المسار بأكمله. واعتبر الحضور أن #مدخل_الوثائق الرسمية هاجس لكل سوري بغض النظر عن الموقع الجغرافي ما يطرح أهمية التفكير بضرورة التفكير بآليات له في مقدمتها إمكانية وجود نافذة واحدة لتقديم الوثائق في كل منطقة جغرافية. ورأى الحضور أن #مدخل_التعافي_الاقتصادي: يمكن أن يكون من أهم المداخل خاصة عند الحديث عن إمكانية ربط المناطق مع بعضها، وهنا يبدو من المهم ضرورة تقييم مرحلة الإغاثة وضرورة توفير المساعدات لكل المناطق دون تمييز حسب الأولويات المحلية، وأن التعافي بحاجة لبحث خدمات البنى التحتية اللازمة وفي مقدمتها التعليم والصحة وبدائل الطاقة، إلى جانب الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة خلال هذه المرحلة، وكذلك توسيع آثار الإعفاءات من العقوبات المفروضة على السوريين.وتناول الحديث في #مدخل_عودة_اللاجئين والمهجرين: إمكانية تنفيذه وفق مراحل تبدأ بعودة نازحي الداخل ثم اللاجئين في دول الجوار، والعمل على تقديم نموذج لبيئة آمنة للعودة في مناطق حساسة وفق معايير شفافة بما يشجع على العودة لكل المناطق دون تمييز مع ما يتطلبه الأمر من برامج للاندماج الاجتماعي لاسيما في ظل الاستقطاب والتنوع الهوياتي في المحليات
استكملت الجلسة في المحور الثاني #المداخل_الإطارية الثلاث للتعافي المتعلقة #باللامركزية و #الدور_المدني و #الحوار_الوطني، حيث أشار الحضور إلى أن اللامركزية سبيل لتوحيد البلاد جغرافياً وسياسياً وليس لتقسيمها، مع الحذر من عدم اعتبارها باباً لتحميل مشاكل المركز للمحليات، وهذا يتطلب التركيز على مرونة خطوط التماس بين الجغرافيات المختلفة عبر تقريب نماذج الحوكمة فيما بينها وتسهيل التبادل التجاري بين المناطق وعبور الأشخاص.وحظي الدور المدني بنقاش واسع باعتباره من أهم الفواعل التي تلعب دور الوسيط ويمكن أن تحظى بثقة بين الأطراف في كل مداخل التعافي، وناقش المشاركون مدى قدرته على التعبير عن المجتمع.


وشدد المشاركون على أهمية #مدخل_الحوار_الوطني محذرين من خطر تقزيمه أو عدم الجدية في طرحه وضرورة بنائه وفق منهجية محددة على أرضية تنطلق من أوراق عمل واضحة، وبمشاركة جميع الأطراف وضرورة الاعتراف المتبادل بينهم وقبولهم بمخرجاته، معتبرين أن مداخل قضايا التعافي المطروحة في الجلسة يمكن أن تشكل مداخل لهذا الحوار الذي سيكون مقدمة للحل السياسي في ذات الوقت، مع الحذر بأن انتظار الحل السياسي قد يحمل نوعاً من الهروب من المسؤولية ومخاطر استمرار تصدير العطالة. وفي نهاية الجلسة شدد الحضور على عدم تحميل التعافي أكثر مما يحتمل، وأن المداخل السبعة لم تختبر بعد وفق الحالة السورية، مع ضرورة عدم تقزيم المشكلة بحلول مؤقتة، مشيرين لأهمية الوصول إلى أداة تحليل ممكنة لقياس تقدم محاور التعافي السبعة المطروحة، تأخذ بالاعتبار تغذية مولدات البيئة الأمنة لخفض مولدات مجتمع المخاطر.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه