وعدّ الحضور مدخل الوثائق الرسمية هاجساً لكل سوري ما يطرح أهمية التفكير بآليات جديدة له كوجود نافذة واحدة لتقديم الوثائق في كل منطقة جغرافية.

ورأى الحضور أنّ مدخل التعافي الاقتصادي من أهم مداخل ربط المناطق مع بعضها، مشيرين لضرورة تقييم مرحلة الإغاثة وتوفير المساعدات للجميع دون تمييز حسب الأولويات المحلية، وبحث خدمات البنى التحتية اللازمة إلى جانب الإجراءات القانونية والإدارية المطلوبة خلال هذه المرحلة.

وخلال النقاش حول المداخل الإطارية الثلاثة للتعافي (اللا مركزية - الدور المدني- الحوار الوطني)، أشار المشاركون إلى أنّ اللا مركزية سبيل لتوحيد البلاد جغرافياً وسياسياً مع عدم تحميل مشاكل المركز للمحليات عبر تقريب نماذج الحوكمة بين خطوط تماس الجغرافيات المختلفة وتسهيل التبادل التجاري وعبور الأشخاص بينها.

كما حظي الدور المدني بنقاش واسع باعتباره من أهم الفواعل التي تلعب دور الوسيط وقدرته على التعبير عن المجتمع، ويمكن أن يحظى بثقة الأطراف في كل مداخل التعافي.

وفي الختام أكد المشاركون أنّ مداخل التعافي المطروحة يمكن أن تشكل تمهيداً لحوار يكون مقدمةً للحل السياسي في ذات الوقت، وأن انتظار الحل السياسي قد يحمل نوعاً من الهروب من المسؤولية واستمرار تصدير العطالة.

وأوضح الحضور أنّ المداخل السبعة لم تختبر بعد وفق الحالة السورية، لذا يجب  الوصول إلى أداة تحليل ممكنة لقياس تقدم محاور التعافي السبعة المطروحة، تأخذ بالاعتبار تغذية مولدات البيئة الآمنة لخفض مولدات مجتمع المخاطر، مع ضرورة عدم تقزيم المشكلة بحلول مؤقتة.