المجتمع المدني ومؤتمر بروكسل
في محاولة لقراءة دور المجتمع المدني وحضوره في مؤتمر بروكسل الرابع والذي انتهى مع نهاية شهر حزيران الماضي؛ عقدت حركة البناء الوطني جلستها الحادية والثلاثين من برنامج الأربعاء السوري بتاريخ 8/7/2020 في مقرها بدمشق بحضور مجموعة من الناشطين الذي شاركوا في جلسات مؤتمر بروكسل لهذا العام أو في السنوات السابقة.
وفي هذه الجلسة تمت مناقشة مجريات هذا المؤتمر في مساراته الثلاث (المشاورات، اللبنات، غرف الدعم) من ناحية هوية هذا المسار، وما الجديد فيه لهذا العام، والدروس المستفادة، وكيف يمكن أن نكون فاعلين وليس منفعلين، وماذا يمكن تطويره مستقبلاً.
وأكد الحضور على أن أزمة كورونا أعطت فرصة أكبر لسوريي الداخل لإيصال أصواتهم وأفكارهم عبر المواضيع السبعة الرئيسية لمؤتمر بروكسل، ولكن مازال ينقص التنسيق الأكبر بينهم ليظهر صوت الداخل بشكل أقوى، فمن الضروري التواجد دائما في المساحات الخارجية وعدم تركها على الاقل لايضاح وجهات النظر المختلفة، وذلك رغم التوافق على البعد الساسي للمؤتمر الذي يضع الحضور في ظروف غير منتجة للتوافقات.
كما دار الحديث حول ماظهر في المؤتمر من الجهل الكبير بالسوريين وظروفهم في بقية المناطق داخل وخارج سوريا، حيث اصبحت صورة السوري الاخر تتكون فقط من الافتراضات عبر وسائل الإعلام.
كما دار الحديث حول ماظهر من مشكلة ايجاد التوافقات بين المناطق ووجهات النظر المختلفة، ومابدى من ضرورة ان يكون هناك مسارات مناطقية فلكل منطقة الوياتها ومشاكلها مع اهمية ان يبقى هناك مسار وطني يعالج القضايا المشتركة رغم اختلاف المواقف منها كالعقوبات التي دار جدل كبير حولها في المؤتمر، واتفق الحضور على أهمية أن تكون سوريا بوصلة الجميع وان تكون احتياجات السوريين هي الموجه للمجتمع المدني قبل أي شيء وضرورة العودة لنقاش جذور المشاكل وليس ظاهرها فقط فهذا هو الدور المطلوب من المجتمع المدني.
وبرز في النقاش مشكلة وجود وقدرة المجتمع المدني على التاثير، فاتفق الحضور على انه لا يوجد في سوريا مجتمع مدني حقيقي، إنما فقط مبادرات مشتتة، مايؤكد أهمية العمل المتواصل وبناء القدرات حتى يصبح المجتمع المدني السوري أصيل وقادر على أن يكون سيد نفسه وحينها سيستطيع أن يفرض اجندته والاعتراف به من قبل الجميع.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه