ا

الدراما السورية: أدوار وفرص

تجاوزت الجلسة السادسة والخمسين من جلسات الأربعاء السوري جدل الشارع حول الأعمال الدرامية التي عرضت في موسم رمضان 2022 لتناقش دور الدراما والسينما في تناول قضايا المجتمع السوري.


عقدت الجلسة بتاريخ 18 أيار 2022 وحملت عنوان "الدراما السورية.. أدوار وفرص" بحضور مجموعة من خبراء الدراما والنقاد والإعلاميين والناشطين، حيث ناقشوا فيها تناول الدراما لقضايا المجتمع ورأوا أن العمل الفني في #سوريا لا يقتصر على الدراما، وهو مرتبط بالشرط السياسي بشكل أو بآخر، الأمر الذي يقتضي، وفقاً للبعض، إيجاد مشروع سياسي هوياتي وطني غير مهيمن يمكن أن يكون قاطرة لمختلف هذه الفنون، فيما لفت آخرون إلى ان غياب المشروع يشكل فرصة لصنّاع الدراما لاختيار قضاياهم، بينما رأى قسم ثالث عدم وجوب تحميل الدراما أكثر مما تحتمل بوصفها المنبر الوحيد المتاح للتعبير أكثر من غيره، والتعويل عليها يعود إلى تراجع دور مؤسسات الدولة.




كما دار النقاش حول ضرورة تسليط الضوء من خلال الدراما على قضايا محلية تصوّر عمق الأزمة السورية والخروج من مركزية دمشق في التعاطي معها، وأهمية التركيز على معالجة هموم الشباب وفهمها بشكل دقيق من قبل القائمين على المؤسسات المعنية، لا سيما السينما، وإلى جانب دور الأخيرة بنشر التوعية وتمكين قدرات الشباب.



كما أجمع الحضور على أن تكون قيم بناء السلام والمصالحة والعدالة والمسامحة على رأس الأولويات والسرديات التي يجب أن تعمل الدراما على نشرها، إلى جانب محاولة طرح حلول للأزمات التي يمر بها المجتمع لا الاكتفاء بالإضاءة عليها أو ترسيخ وجودها بشكل مثبط للمجتمع يحمل معه مخاطر تفاقم أزماته، مع ضرورة التعاطي الذكي مع هذه السرديات وتكاملها، سواء المعاصرة منها أو التاريخية، وتقديمها بشكل متوازن بمختلف فنونها.



تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه