مسار الأربعاء وفق شمل
انطلقت السلسة الجديدة من
الأربعاء السوري
بتاريخ 7 تموز 2021 بحضور مجموعة من الخبراء والناشطين لترسيخ رؤية
شمل
نحو المرحلة الثالثة من تاريخ سوريا
باعتبارها منطقاً جديداً للتفكير يقود باتجاه بناء "سوريا الجديدة"، التي يترسخ فيها المجتمع المدني كأحد الفاعلين الأساسيين، والانطلاق نحو تنمية حقيقية بمحددات تتيح الخروج من حالة العطالة التي امتازت بها المراحل السابقة وهي "المشاركة والمصالحة واللامركزية".
هدفت هذه الجلسة إلى تقديم تصوّر مبدئي لشكل جلسات الأربعاء السوري القادمة ومحددات البحث في عناوينها وكيف يمكن تصويب هذه الرؤية بطريقة تشاركية وتطويرها، والتركيز على ضرورة نقل فكرة #شمل للمجتمعات بطريقة بسيطة يستطيع الناس فهمها والتفاعل معها ليكونوا شركاء بتنفيذها.
بدأت الجلسة بعرض تقديمي سريع حول رؤية شمل، ووظائفها العليا، ومحددات عملها، وبرنامج تنفيذها، ومسارات عملها الأساسية.
وف ي إطار ذلك ركز الحضور في نقاشهم على طرق مقترحة لتنفيذ شمل تتمثل بخلق مسار العمل والتوافق المشترك على الرؤية دون التركيز على النتيجة، حيث يمكن لكل طرف تنفيذه بطريقته، مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة نقاط أبرزها: أن السوريين لا يمتلكون هوية جامعة لا قبل الحرب ولا بعدها، وأننا بأمس الحاجة إلى هوية مشتركة سياسية واقتصادية واجتماعية، دون أن يدّعي أحد أنه يمتلكها أو يعرف ماهيتها، والأفضل في ظل هذه الظروف أن نبتعد عن الخوض بصدام حول هذا الجانب والاتفاق على البحث عن قصص سورية مشتركة وجامعة.
وأكد الحضور على أهمية تحقيق التوافق المجتمعي في هذه الفترة بدلاً من تفكيك بعض البنى المجتمعية التقليدية أو إقصاء بعضها، حيث تسعى شمل إلى خلق التغيير بالتعبير عن المكونات المجتمعية غير المعبر عنها وإدخال لاعبين مجتمعيين جدد لتحريك حالة العطالة، فالهدف إدارة التنوع السوري والحفاظ على التمايز كعنصر قوة.
وأشار الحضور إلى أهمية الفصل الوظيفي بين المدني والسياسي لأنه من المبكر خلق توازن بينهما، حتى لا تتم خسارة فئة من الأشخاص المتحمسين بالعمل المدني ويهابون السياسي، فيجب الاتفاق على محددات المجتمع المدني بعيداً عن المجتمع السياسي.
ورأى البعض أن الجانب الاقتصادي هو حامل مهم للمصالحة والسلم وبناء أطر جديدة، ويمكن البدء بالتدريب المهني والتمكين الفردي الذي كان حاملاً لنهضة أوربا والذي يمكن أن يحقق الاكتفاء المحلي، على ألا يكون ذلك بطريقة عشوائية وإنما موجهة ومتكاملة.
وتم الاتفاق على أن رؤية شمل بصيغتها الحالية تحتاج مزيداً من التبسيط لغير المختصين، وأن الفترة القادمة ستكون مخصصة لطرح محاورها للنقاش والشرح لتصل إلى كافة الفئات المعنية وخاصة الفاعلين على الأرض.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه