ماهية المجتمع المدني

تعاود جلسات #الأربعاء_السوري في الجلسة التاسعة عشر من المشروع والأولى لهذا العام، حيث تقيم #حركة_البناء_الوطني الأربعاء 22 كانون الثاني جلسة حوارية بعنوان: "#دور_المجتمع_المدني_في_بناء_سوريا "الهوية-القيم-نموذج العمل.


تـأتي هذه الجلسة بعد مسار عمل طويل لجلسات الاربعاء ودراسة البيئة السياسية والاجتماعية السورية في واقع تتجلى فيه الحاجة الماسة لتفعيل #العمل_المدني والانتقال به من واقع المبادرات والجهود المتفرقة باتجاه تشكيل كتلة مجتمعية فاعلة تعمل على استقطاب كافة الطاقات المجتمعية وتكثيفها في مسار عمل منتج على المستويين المحلي والوطني، يكون هو الرافع الحقيقي الذي يعطي الشرعية لحضور المجتمع المدني كشريك في صياغة مستقبل #سوريا، بعيداً عن الاعتماد على حالة التوافق الدولي التي أثبتت عدم جدواها.




كما يقتضي هذا العمل بناء خطاب مصلحة وطني جامع، ونموذجاً اقتصادياً اجتماعياً يقدمه هذا المسار كرؤية مستقبلية لسوريا هنا تصبح الحاجة للبحث بشكل معمق عن قيم تنفيذية مشتركة من أولى الضروريات، حيث سيكون أمامنا في المرحلة القادمة مجموعة من الأسئلة التي تحتاج إلى بحث وتعمق ومحاولة الإجابة عليها بما يؤسس لحالة مدنية فاعلة في سوريا منها:
1- ما هو مستقبل المجتمع المدني في سوريا .. " تحديات ما بعد الأزمة “؟
2- كيف السبيل إلى الوصول إلى مجتمع مدني (واعٍ لدوره .. منتج لحراكه .. ريادي في موقعه)؟
3- ماهي المحددات والأطر التي عمل المجتمع المدني ضمنها في فترة الحرب؟
4-ماهي القيم التي يجب ان تتبناها الحالة المدنية لتكون قادرة على صناعة الاستقطاب المجتمعي
5-ماهي برامج العمل والمبادرات المدنية التي يمكن ان تشكل حالة شراكة وتفاعل مع الحكومة والسلطات المحلية.
6-ماهي ممكنات عمل #المجتمع_المدني حالياً ومستقبلاً والمساحات التي يمكن أن يخلقها للعمل والتعبير عن نفسه؟



أخيراً ناقش الحضور القواسم المشتركة التي يمكن جمع أدوار القائمين على العمل المدني والمجتمعي والأهلي حولها في سوريا، باعتبار أن هذه الكيانات لها ادوار وظيفية مختلفة فهي تعمل على مسارات متنوعة، بينما كان لها ادوار عالية تجمع بينها، وهذه الادوار هي:
- المبادرة للمشاركة في الشأن العام: خاصة في المساحات التي لا تملأها الحكومة، وأن يكون التطوع قائماً على فكرة المبادرة
- البحث عن الاستمرارية فالعمل التطوعي ليس مجانياً بالمطلق، كما ان الحاجة للتمويل تجمع بين مختلف الفاعلين في الأنشطة المجتمعية والمدنية.
- البحث عن تحقيق مصلحة أو غاية سواء كانت هذه المصلحة شخصية أو مجتمعية لكن هدفها النهائي هو التعبير عن سلطة المجتمع من اجل التغيير.
وأكد البعض على ان الحاجة هي البوصلة التي تقود العمل المدني والمجتمعي لذا يجب البحث عن مساحة لا تقبل الإقصاء، وان يمتلك المجتمع المدني مشروعاً واضحاً مع التأكيد على أن أي طرح مدني يجب ان يقوم على تقدير مشروع الدولة، بالإضافة للمعايير العامة كالشفافية والمؤسساتية والمساواة امام القانون.



تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه