دور المجتمع المدني في الأزمات
تستمر جلسات
الأربعاء السوري
في تفكيك
رؤية شمل
نحو المرحلة الثالثة من تاريخ سوريا
، حيث تناولت الجلسة الثالثة والأربعين
المفهوم السوري للمجتمع المدني
المحددات
(دور المجتمع المدني في الأزمات)، والتي أقيمت بتاريخ 8 أيلول 2021 في مقر الحركة بدمشق بحضور مجموعة من الناشطين في الشأن العام.
تركز النقاش خلال الجلسة على مجموعة محاور تتعلق بضرورة المشاركة المدنية في الاستجابة للأزمات، أسس هذه المشاركة وحدودها، والهيكلية ونمط العلاقة مع الحكومة لضمان هذه المشاركة.
وأكد الحضور على أهمية دور المجتمع المدني كداعم للعمل الحكومي بمختلف الأزمات وهذا مألوف في كل دول العالم، وأن المشكلة في سوريا أن هذا الدور غير منظم والجميع يعمل بأسلوب (الفزعة)، مع غياب الخبرة والتخصص وتخوف الناشطين من المساءلة طوال الوقت، وغياب الثقة بين الحكومة والمجتمع المدني.
ولفتوا إلى أهمية وجود فرق مؤهلة للتعامل مع الكوارث والأزمات وجاهزة لها، وأن تبادر للتخطيط للأزمات القادمة وتثبّت نموذج للاستجابة لمختلف الكوارث.
وفي سبيل تخطي ذلك أجمع الحضور على ضرورة ترسيخ مفهوم المجتمع المدني وأدواره لأنه مفهوم جديد ارتبط بأذهان الناس بمفاهيم أخرى مشوهة، بما يؤدي إلى بناء ثقة بالمجتمع المدني الأمر بالتالي يساهم باستدامة عمله ومراكمة خبراته، لا أن يكون حالة مؤقتة تنتهي بانتهاء الحاجة.
وتوافق الحضور على أن دور الحكومة يكمن في وضع إطار قانوني يحمي وينظم أدوار المجتمع المدني وحدود عمله ومساحة تدخله بشكل لا يلغي الدور الحكومي ولا يطغى عليه أو يعرقله، وحين تلعب الحكومة دور الحاضن والداعم لأنشطة المجتمع المدني حينها سيتم العمل بإشرافها والتوافق على توزيع المهام بما يضمن وصول التمويل للمسارب الأكثر أهمية كإعادة الإعمار على سبيل المثال.
ولضمان نجاح التدخل المدني أجمع الحضور على ضرورة وجود المجتمع المدني ضمن بنية الدولة من خلال هيكلية تنظم العمل ووجود منصة تجمع ممثلين عن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي والمجتمع المدني (قادة وناشطين) توفر لهم فرصة الجلوس مع بعضهم البعض لوضع الاحتياجات المجتمعية على الطاولة والبدء بنقاشها ووضع حلول لها بشكل تشاركي، إلى جانب وضع ميثاق عمل أو مدونة سلوك خاصة بالمجتمع المدني في سوريا تقود عمله وتدعمه للمناصرة والمطالبة بحقوقه. واقترح الحضور فصل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بوزارتين منفصلين، وإحداث وزارة خاصة بالشباب، وأن يكون هناك في كل وزارة في الدولة خلية لإدارة الأزمات وتفعيل عملها إن كانت موجودة بالشراكة مع الكيانات المدنية المعنية.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه