دور المجتمع المدني وأزمة الثقة بين المجتمع والحكومة
تستمر جلسات الأربعاء_السوري في تفكيك رؤية شمل نحو المرحلة الثالثة من تاريخ سوريا، حيث تناولت الجلسة الرابعة والأربعين دور المجتمع المدني في أزمة الثقة بين المجتمع والحكومة، والتي أقيمت بتاريخ 22 أيلول 2021 في مقر الحركة بدمشق بحضور مجموعة من الناشطين في الشأن العام إلى جانب مشاركين عن بعد عبر تقنية زووم الإلكترونية.
تركز النقاش خلال الجلسة على أهمية وجود المجتمع المدني لبناء هذه الثقة وصنع التوافق الاجتماعي وفق مجموعة من المحاور بدأت بالبحث عن أسباب انعدام الثقة بين الحكومة والمجتمع المحلي وبينها وبين المجتمع المدني ورأى الحضور وجوب إزالة اللبس حول مفهوم المجتمع المدني والذي سبب توجساً حكومياً ومجتمعياً منه، ما دفع الحكومة لشيطنة العمل المدني وتخوين كل من لا يتحدث بلغتها، كون الثقة بالمجتمع المدني تتطلب الاعتراف به اولاً لا اتهامه بأسوأ التهم، وهو ما ساهم بزيادة توجس المجتمع نفسه من الحراك المدني خشية ارتباطه بالخارج، وبالتالي عطالة ذاتية لديه ورفض للتغيير لأي اتجاه يتناقض مع المألوف في العرف الاجتماعي والعقيدة الدينية.
كما أكد الحضور على عدم الثقة بين المجتمع المدني والمجتمع الأهلي وخشية الأخير من أن يأخذ المدني أدواره ويفرض شروطه.