"بذرة التين المقدسة".. عندما تصبح السينما صوتًا للحرية
في أحدث أفلامه، "بذرة التين المقدسة" ، يواصل المخرج الإيراني محمد رسولوف تحدي القمع السياسي في إيران، كاشفاً الوجه الحقيقي للسلطة الحاكمة.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي 2024 ، حيث يحكي قصة أفراد يواجهون الاضطهاد، مستخدماً "بذرة التين المقدسة" كرمز لنظام ينمو على حساب معاناة الآخرين . بأسلوب جريء، يُبرز الفيلم تأثير القمع على الحياة اليومية، في سرد بصري مؤثر يُجسد مأساة الإنسان تحت حكم استبدادي.
رسولوف، الذي تعرض لملاحقة أمنية داخل إيران، نجح في الفرار سراً إلى ألمانيا حيث أكمل إنتاج الفيلم . وعلى الرغم من التضييقات، تم ترشيح الفيلم لتمثيل ألمانيا في جوائز الأوسكار 2025 لأفضل فيلم أجنبي.
حاز الفيلم على إشادة واسعة من النقاد، ونال جوائز في مهرجان كان، بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد . فيلم يُعيد تعريف دور السينما كأداة مقاومة، ويدعو للتفكير في الحرية، العدالة، وحقوق الإنسان .