المفهوم السوري للمجتمع المدني:
_مساحة توازن_
تستمر جلسات الأربعاءالسوري في تفكيك “رؤيةشمل نحو المرحلة الثالثة من تاريخ سوريا”، حيث تناولت جلسة هذا الأسبوع المفهوم السوري للمجتمع المدني مساحة التوازن (الدور الذي يطمح إليه الناشطون)، والتي أقيمت بتاريخ 25 آب 2021 في مقر الحركة بدمشق بحضور مجموعة من الناشطين في الشأن العام، منهم من شارك عبر تقنية "زووم"
تر
كز
ا
لن
قاش خلال الجلسة على الأهداف التي يسعى إليها المجتمع المدني في سوريا ليشكل حالة توزان مع المجتمع السياسي على مستويي الادوار الوظيفية والادوار العالية التي تم مناقشتها في الجلسة السابقة
فمن حيث الأدوار الوظيفية تطرق الحضور إلى أن البيئة الحالية تشكل تحدياً للعمل المدني مؤكدين أهمية تطوير القوانين بسبب تقادم القوانين الحالية وعدم قدرتها على تلبية الاحتياجات الراهنة للعمل المدني، وان يكون التطوير لحماية الأدوار المدنية وحماية المجتمع بالمقابل، لافتين إلى عدم التطبيق الفعال للنصوص القانونية الحالية على غرار قانون الجمعيات والمؤسسات الخاصة وقانون الإدارة المحلية وقانون الإعلام وغيرها، إلى جانب ذلك فإن وجود المجتمع المدني يملأ المساحات التي لا تملأها الدولة، إلى جانب استفادة الدولة من التمويلات التي تصل للمجتمع المدني.

ولفت الحضور إلى أهمية العمل وفق برنامج تنموي مبرمج ينطلق من تفعيل الدور الوظيفي للكيانات المدنية وأن يعي القطاع الخاص مصلحته في دعم العمل المدني الذي سيؤدي إلى نهضة تنموية بالبلاد ستعود فوائدها عليه، وأن يتوقف المجتمع عن شيطنة المجتمع المدني والشروع بالنظر إليه على أنه ممثل له ولمصالحه والقادر على مناصرة قضاياه.
وركز النقاش أيضاً على أهمية الإفادة من مساحات العمل الحالية التي يمكن تسخيرها لصالح المجتمع المدني وهي غير مفعلة أو مجهولة من قبل الناشطين
أما التوازن من حيث الأدوار العالية للعمل المدني؛ فقد أكد الحضور ضرورة أن تعي كل الأطراف مصلحتها في وجود مجتمع مدني فاعل، وكان هناك إجماع على تعزيز دور المجتمع المدني في وضع السياسات والابتعاد عن الحالات التي ساهمت بتشويه مفهومه، وضرورة العمل على إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات ليعمل المجتمع المدني في إطارها والاستفادة من عملية المناصرة خاصة لدى الجهات الفاعلة كمجلس الشعب، وإعادة بناء الثقافة السياسية بترسيخ قيم المجتمع المدني وخاصة الشراكة والانتماء، إلى جانب تأطير العلاقة بين المجتمع المدني والدولة مع ضمان إشراف الدولة وشفافية المدني، مقترحين إحداث هيئة لتنظيم العمل المدني سواء كانت حكومية او مستقلة او مشتركة.
وتوافق الحضور على أهمية التنشئة المدنية بنشر الثقافة المدنية وقيمها منذ مرحلة الطفولة مع ضرورة التشبيك وبناء الشراكات مع مختلف الفاعلين.للتعريف عن الفاعلين المدنين او التسويق لحالتهم.
تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المكتوبة والمصورة أدناه