"دغدغة العمالقة" ... عندما يصبح الضحك سلاحاً ضد القمع!

يأخذنا الفيلم الوثائقي "دغدغة العمالقة" للمخرجة سارة تاكسلر في رحلة شيّقة مع الإعلامي والطبيب المصري باسم يوسف، الذي حوّل السخرية السياسية إلى أداة لمواجهة السلطة. 

انطلق باسم من عالم الجراحة إلى عالم الكوميديا، مستلهماً برنامجه "البرنامج" من "The Daily Show" للمذيع الأميركي جون ستيوارت، ليصبح أحد أكثر الأصوات الجريئة في العالم العربي. ويكشف الفيلم، الصادر عام 2016، كيف استطاع "البرنامج" كسر المحظورات السياسية في مصر بعد ثورة 2011، مجسّداً تطلعات الجماهير وموجهاً نقداً ساخراً للسلطة المصرية. ويوثق كواليس التحديات التي واجهها فريق "البرنامج" والرقابة والتهديدات التي طالتهم في محاولة لكتم أصواتهم. لكن رغم النجاح الساحق، لم يَسْلَم باسم من القمع، حيث أجبرته الضغوط السياسية على إيقاف برنامجه ومغادرة مصر.

لا يروي الفيلم مجرد قصة فردية، بل يعكس واقع حرية التعبير في ظل الأنظمة القمعية، ويُظهر كيف يمكن للكوميديا أن تكون سلاحاً قوياً لكشف الحقيقة ومقاومة الطغيان.

فالضحك ليس مجرد فكاهة.. بل أحياناً هو أنبل أشكال المقاومة!