"حركةُ البناء الوطني" تشارك بمحادثات حول الاستجابات الإنسانية للأزمة السورية في عَمَّان
شاركت حركة البناء الوطني في سوريا بالنسخة الثانية من مؤتمر "اسمعوا صوتنا" الذي أُقيم في عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية "عَمَّان" يومي 3 و4 أيلول، وتمثلت المشاركة بحضور كل من رئيس حركة البناء الوطني أ. أنس جودة ، ومديرة البرامج أ.حنين أحمد، ومديرة العمليات في حركة البناء الوطني أ. تيماء عيسى.
هدف المؤتمر لمعالجة الاستجابة الإنسانية المستمرة للأزمة السورية ومواءمة أولويات التمويل والبرمجة والتدخلات السياسية، إضافةً إلى معالجة التحديات التشغيلية وتخطيط الإجراءات الجماعية استناداً إلى نتائج الاجتماعات السابقة ومؤتمر بروكسل الثامن.
جمع المؤتمر منظمات المجتمع المدني والوكالات الإنسانية وأصحاب المصلحة الآخرين، وضمّ 70 منظمةً غير حكومية بما فيهم أكثر من 35 منظمة وشبكة مجتمع مدني سوري محلية.
كما وفّر المؤتمر منصّةً مميّزةً للجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري للالتقاء ومناقشة الموضوعات الحاسمة، بما في ذلك التعافي المبكر والقدرة على الصمود، ومسارات الحلول الدائمة، وتوطين العمل الإنساني، ولا سيّما مع استمرار الصراع في سوريا منذ 14 عاماً وبقاء أكبر أزمة نزوح في العالم، وتضاؤل التمويل والتركيز على الأزمة أيضاً.
وتبادل في المؤتمر 90 مشاركاً من جميع أنحاء سوريا والدول المضيفة للاجئين، وجهات النظر والخبرات حول التحديات الملحّة والاستجابة الإنسانية الأوسع، كما لعبت اللجنة التوجيهية فيه -المكونة من 11 عضواً- دوراً حاسماً في توجيه جدول أعمال المؤتمر وضمان إجراء حوار مثمر.
المحامي أنس جودة رئيس حركة البناء الوطني في سوريا، قال: "لسنا هنا اليوم كخبراء يناقشون القضايا، نحن نحمل عبء الشعب السوري، نحن هنا لكسر الخطوط والجدران والانخراط في الحوار قدر الإمكان في المساحة الضيقة حيث يمكننا العمل والاشتباك".
وفي ختام المؤتمر، ساهم المشاركون بشكل جماعي في صياغة التوصيات وخطة الدعوة التي تهدف إلى التأثير على الجهات المانحة وأصحاب المصلحة الرئيسيين، وتعدُّ هذه الجهود حاسمة لتلبية احتياجات السوريين المتضررين من الأزمة المستمرة وتحسين حياتهم.