حكايا الصور

شباط 2021

الأمسية الثانية لهذا العام من حكايا الصور التي ينظمها صالون حركة البناء الوطني، صالون بناء، كان لها طابعها الخاص.

ففكرة حكايا الصور بدأت بكتابة حكاية عن صورة، لكن في أمسية الشهر الماضي جعل الصديق محمد غرير الحكاية مختلفة، حيث أوحت له الصورة بصناعة فيلم وليس بكتابة قصة. ليفتح للحكايا مدى جديد من التعبير، وليبدأ الاختلاف والتنوع وتكون أمسية البارحة الثلاثاء 16\2\2021 متفردة بمشاركة أربع صديقات وصديق يحملون نصوصاً وتجارب فنية جديدة.

حيث شاركنا كلٌّ من ورد أحمد ورؤى القصير وأروى شيخاني ورنيم خلوف قصصهم التي تحمل رؤى مختلفة للصورة إضافة لعلا عباس التي روت قصتها برفقة عرض بصري تخيلي.

فقصة ورد تميزت بخيالها وسرياليتها، بينما قصة رؤى حملت متعة السرد وإسهاب في التفاصيل، والصديقة أروى شيخاني كانت قصتها قصيرة ومباشرة بينما قصة رنيم حملت الطابع الصحفي الواضح متأثرة بمهنة كاتبتها.

أما الصديقة علا فقد أضافت بصمة مختلفة للحكايا بصنع وتقديم محتوى بصري عبارة عن مزيج من الصور والأصوات لتدعم قصتها المتخيلة بكامل تفاصيلها.

وقد نالت النصوص كل الاهتمام من الحضور الذين قدموا ملاحظاتهم ومشاعرهم وأشادوا بقدرة القصص المشاركة على خلق مساحة للنقاش بما يخص بنيتها السردية وبناء شخصياتها وتشارك تفاصيل ذاكرة مشتركة بين كل السوريين.

يذكر أن الصورة الملتقطة بالأسود والأبيض تعود لرجل وسيدة على متن قارب صغير يقوده طفل، وهي ملتقطة في بحيرة قرينة في منطقة يبرود في القلمون السوري، وهذه البحيرة كانت مقصداً سياحياً جميلاً في الماضي، لتعاني لاحقاً من شحِّ المياه ولم يعد يسمح لها بحمل القوارب واستقبال الزوار.