أولويات استجابة المنظمات الدولية في التعافي السوري..

syrian wednesday
syrian wednesday

يثير الواقع السوري جدالاً حول دقة وشمولية تقييمات الاحتياجات في المناطق المختلفة، ومدى تحيز هذه التقييمات أو عدم موضوعيتها، والافتقار إلى مساهمة المجتمع فيها لتحديد أولوياته منها.

syrian wednesday

فمع استمرار النزاع والواقع السوري المفتت تتعدد أولويات الاحتياجات الأساسية للسوريين، ولا سيّما أنّ مرحلة الإغاثة لم تستطع الإيفاء بكل المتطلبات اللازمة للانتقال إلى التعافي المبكر في ظل تعقيدات وخلافات تنطلق بمجملها من سرديات غير متوافقة حول كيفية تحقيق الاستقرار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع.

syrian wednesday
ما سبق وأكثر، تمّت مناقشته في الجلسة الحوارية الخامسة والسبعين من برنامج "الأربعاء السوري" التي عقدتها حركة البناء الوطني في مقرّها بدمشق، تحت عنوان: "أولويات استجابة المنظمات الدولية في التعافي السوري" شارك بالجلسة مجموعةٌ من الناشطين والمختصين فيزيائياً وافتراضياً ناقشوا خلالها التحديات التي تواجهها المنظمات الدولية العاملة في سوري حالها كحال تحديات مشاركة المجتمع المدني في هذه المرحلة، إضافةً إلى العقوبات التي تفرضها أطراف دولية (خارج الأطر الاممية) على السوريين، والذي لا يمكن إهمال أثرها خلال الحديث عن الانتقال إلى مرحلة التعافي.
syrian wednesday
المنظمات الدولية والتعافي السوريكما بحث الحاضرون إمكانية العمل التكاملي بين المنظمات الدولية والأممية العاملة في سوريا، ومصير اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين الأمم المتحدة والحكومة السورية، وهل سيتم العمل بموجبها فيما يتعلق بتخطيط البرامج واعتمادها.وبحثوا نهج التدخل ومدى ملائمة برامج التدخل لمتطلبات التعافي وخصوصاً من ناحية مقاربة: إغاثة – تنمية - بناء السلام (Humanitarian, development and peace nexus-HDP).
syrian wednesday
وتساءلوا عن تطبيق اتجاه العمل على أساس المنطقة Area Based Approach، وكيفية النظر للإدارة المحلية وبناء السلام كمنصة عمل وقطاع عابر وليس كقطاعٍ تقنيّ موازٍ.
وختاماً تمّ النقاش حول محور التمويل بما يتضمنه من صعوبات تواجه العمل فيما يتعلق بالعقوبات والإعفاءات وفرط الامتثال، وإشكالات اختلاف أسعار الصرف، إلى جانب إرهاق المانحين وإحجامهم عن التدخل خصوصاً في ظلّ الحروب الدولية (أوكرانيا- غزة).

 اقرأ أيضاً.. الصحافة وبناء السلام المحلي 

تفاصيل أكثر حول الجلسة تتابعونها في التقارير المصورة أدناه