تفاصيل المشروع
تشكّل الصورة وثيقةً عن ذاكرة وتجربة الإنسان، ولها أن تمررَ رسائل مهمة جداً لمن يقرؤها بشكل صحيح.
ووعياً منا بأهمية ما قد توثّقه وتضيء عليه الصور -بشكل عام- والتراث البصري السوري -بشكل خاص- صممنا على إطلاق هذا المشروع الكبير الذي يتمحور حول صيانة هذا التراث السوري ومشاركته مع أصحابه وتمكينهم من قراءته بعين ووعي جديدين، بشكل يضيء على جذور التجارب والقيم والأصول الوطنية الجامعة، القادرة على تجاوز أسباب النزاع ومعاداة الآخر المختلف بين السوريين جميعاً.
ترى الحركة في الثقافة السورية حاملاً وطنياً مهماً وعابراً للاختلاف وقادراً -عند استثماره- على خلق مساحات وطنية جديدة للقاء والبناء وتعزيز قيم التماسك، بناء السلام، والانتماء.
يسهم مشروعنا هذا في فتح الباب للجميع وإطلاق رحلة العمل الوطنية بامتياز، لتأسيس وإنجاز بنك وطني يضمُّ التراث السوري ويتيح لمالكيه؛ أيّ كل السوريين، الاطلاع عليه والتعرف بأنفسهم على تاريخهم وتجاربهم وأنفسهم.
يركّز المشروع على جمع ورقمنة وتوثيق التراث اللا مادي السوري من "صور وأفلام" بهدف صيانة هذا التراث من الضياع والتلف، وذلك لإيمان الحركة بأهمية التراث اللا مادي في نقل أصدق الصور عن التاريخ السوري المروي وغير المروي، المكتوب وغير المكتوب، الأقرب إلى ضمير السوريين.
يضم المشروع خطوط العمل التالية:
- جمع الأرشيفات المتنوعة، ورقمنتها، وتوثيقها.
- بناء قدرات الشباب من المختصين أو المهتمين لإنتاج مخرجات جديدة ترفد أرشيف الصور.