ملتقى الإدارة المحلية في التعافي المبكر

دائماً ما تواجه المجالس المحلية تحديات سياسية إلى جانب التحديات الإدارية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، الأمر الذي يتطلب نقاشاً عميقاً وشفافاً حول ذلك، وعن كيفية النهوض بأدوار هذه المجالس، لتشكّل أدواتٍ فعالةً في تحقيق الاستقرار والتمثيل العادل للمجتمعات المحلية.

بدأت جلسات الجزء الثالث من الملتقى والتي اندرجت تحت عنوان "المحور السياسي"، باستعراض الإشكاليات المختلفة المرتبطة بمخرجات الجزأين السابقين (المحورين الاجتماعي والاقتصادي في الجزء الأول والمحورين الإداري والمالي في الجزء الثاني منه). وتناولت الجلسات القضايا السياسية المرتبطة بإطار الإدارة المحلية اللازم لتحقيق الاستقرار الوطني، كمبدأ التمثيل والنظام الانتخابي والهيكلي للمجالس المحلية وكيفية النهوض بها لتكون ركيزة فعالة للتنمية السياسية، مع ضمان استقلالية هذه المجالس وتحصينها قانونياً، إضافةً إلى توازن العلاقات بين المركز والمحليات ودورها في بناء السلام والاستقرار على مستوى البلاد عموماً.

كما تمّت مناقشة الاعتبارات اللازمة عند التعامل مع ازدواجية الانتخابات والتعيينات داخل هذه المجالس، والمزايا والإشكاليات المرتبطة ببعض المفاصل الأساسية في عمل الإدارة المحلية، إضافةً إلى الاستقلالية المنقوصة للمجالس المحلية والآليات اللازمة لحماية الاستقلال الإداري والمالي لهذه المجالس، واللوائح الناظمة لإدارة العلاقات بين مستويات مختلفة من المجالس المحلية والحكومة المركزية، والحاجة الملحة إلى الاستقلال المالي.