اعتمدت الحكومة في استجابتها لكارثة الزلزال على مجموعة من الإجراءات والبنى التنظيمية، فولدت مجموعة من التساؤلات عن ماهية وآليات عمل ومحددات عمل هذه الاجراءات والبنى، فكان لابد من إنتاج محتوى معرفي مكتوب أو مرسوم أو مصور يلبي الحاجات المعرفية
الاستجابة الحكومية وضرورات المعالجة الشاملة:
جاءت كارثة الزلزال في السادس من شباط لتكشف عن عمق الحاجة إلى الانتقال من المعالجات الآنية للمشاكل والأزمات إلى منطق المعالجة الشاملة التي تضمن استدامة الحلول من جهة واستدامة الاستعداد أصلاً لأي أزمة مجتمعية أو كارثة طبيعية.
احتياجات النساء وحمايتهن في الكوارث:
يحل اليوم العالمي للمرأة -هذا العام- على نساء سوريا وهن لسن بخير، فالكوارث المتعاقبة التي تعصف بسوريا تؤثر على كل الفئات وخاصة النساء، ومع كل أزمة أو كارثة تطرأ نجد عدم مراعاة أو تأخراً في الاستجابة الخاصة باحتياجات النساء، سواء فيما يتعلق بمتطلبات الحماية أو الإيواء أو حتى فيما يتعلق بتلبية المتطلبات الطبيعية الملحة للنساء والتي لا تتغير بوجود الأزمات أو بدونها.
الاستجابة المدنية لكارثة الزلزال
بعد مرور أكثر من أسبوع على الزلزال الذي عصف بسوريا؛ كان لابد من قراءة متأنية للاستجابة المدنية والأدوار اللازمة والمطلوبة في الفترة القريبة والبعيدة، لذا خصصت حركة البناء الوطني جلسة حوار حول الاستجابة المدنية لكارثة الزلزال، جمعت فيها ناشطين مدنيين شاركوا بالاستجابة الإنسانية والإغاثية بالاضافة لخبراء وأكاديميين.