تفاصيل البرنامج
يشكل الانتماء الدافع المركزي لاطلاق عملية البناء والممارسة الحقيقية للمواطنة لكن لن يتم ذلك في ظل الواقع السوري الشائك، إذ تعاني سوريا اليوم من شروخ وصدوع اجتماعية خلقتها أو كشفتها الحرب السورية الطاحنة، فمناطق عديدة مازلت تشهد إما نزاعات محلية بين مكوناتها المختلفة أو نزاعات على مستوى نازح-مقيم أو نزاعات قديمة طبقية تتعلق بالانتماء للريف والمدينة. ونتج عن ذلك تشتت وتهجير في مختلف البلاد لتصبح كل جماعة لتطفو على السطح شروط واقع صعب وأزمة ذات جذر أقدم مما يبدو للمراقب. تستوجب هذه المعطيات بالضرورة عملاً حثيثاً ومركزاً على المصارحة والحوار والمصالحة. خاصة وان الحركة تؤمن ببناء السلام والحوار كغاية عابرة للمسارات واولوية، وترى في المصالحة مسار عمل وطني طويل يبدأ الآن وينتهي عندما يرى السوريون ذلك، وهو مسار يتعامل مع الماضي والحاضر والمستقبل السوري. كما نؤمن في الحركة بأن الحوار السوري – السوري هو الطريق الوحيد للوصول إلى مخرجات مستدامة تخدم وتُعبر عن كل السوريين وتتجاوز ذلك لتكون قيمة عمل ثابتة في كل خطوة. يركز هذا البرنامج على خلق فرص ومساحات سورية ، وهذا أول برامج الحركة من حيث زمن التنفيذ نسعى عبر هذا البرنامج إلى:
- مساحات بناء حرة ومحايدة مميزة بحرية التعبير وتضمن مشاركة آمنة للهواجس والآمال والمصالح الجامعة السورية- السورية
- الوصول إلى والتأسيس لرؤى وخطاب وخطط جامعة توافقية وطنية ناتجة عن الحوار والعمل بعيدا عن كل الأجندات الخارجية
- مسارات ممكنة وقوية للعمل على وانتاج الدراسات وتبادل التجارب ونشر المعارف والتوعية المرتبطة بالقضايا والحاجات الوطنية بما يكفل رفد الحوامل السورية على كافة اختصاصاتها بالدعم اللازم في عملية البناء
- تكريس قيم التوافق والعيش المشترك عبر دراسة مقومات السلام وتغذيتها بالعمل والحوار وتمكين حوامل تحقيقه
- دراسة الأرضية والفرص والسياقات السورية المتنوعة الداعمة لخلق صلات وشراكات سورية-سورية جديدة تخدم بناء السلام وتثبيت قيم التماسك المجتمعي
يضم هذا البرنامج عدداً من المشاريع والمخرجات من أهمها:
- منصات الحوار السورية
- مشروع الأربعاء السوري.
- مشروع حوار القوى السياسية والاجتماعية في سوريا.
- مشروع دعم تجارب المصالحات المحلية.